الشاعر السوري اسحق قومي مشرف المنتديات الادبية
المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 20/06/2008
| موضوع: قصيدة بعنوان رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ....شعر اسحق قومي الجمعة يونيو 20, 2008 10:09 am | |
| رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ
ممالكُ صمتكِ اقفرتْ نواديها ///// وأزهرَ غيثُكِ سرَّاً بما فيها نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها ///// وترتاحُ إذا فُرجتْ مآسيها يحنُّ في رُباكِ العشقُ من زمنٍ ///// وأبقى للهوى عهداً أُناجيها لأنتِ من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ ///// وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِداً ///// وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ ///// وصرَّعتُ بيوتَ الشعرِ أوقفيها أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ ///// وبالعُشاقِ قدْ جبُلتْ أمانيها تُهييءُ في مداراتِ الهوى وطناً ///// وتسكُنني إذا جئتُ منافيها أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ ///// خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ ///// ورحتُ ذلكَ(الحلاج) أرويها أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ ///// إذا غبتُ فمنْ يُعشبْ بواديها تصوَّفتُ وصلصالي يُنازعُني ///// وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها خُرافةُ نفسي في نفسي أُحطمُها ///// وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها سقى اللهُ هدوءاً كانَ يَسكُنني ///// وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني ///// وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها تصدَّرتُ قواميسَ الهوى وطناً ///// وسافرتُ إلى شُطآنِ عينيها جمعتُ ذاتي من بعضي أُلملِمُها ///// وحطمتُ قيودَ السجنْ أُعاديها وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً ///// وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها وأزهرتُ جدائلَ عُشقِ قافيتي ///// وناصيتُ فحولَ الشعرْ أُلاقيها أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً ///// وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها أنا من يَعْشقِ الصمتَ بمعبدهِ ///// وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها صلبتُ الحُبَّ في عينيها أُغنيتي ///// ورحتُ دمعةً تهجرْ مآقيها على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا ///// فتحملُني كطفلٍ من بواكيها رأيتُ فيها مايُشقي الغِوى سبباً ///// ورحتُ في بحارِ العُشقِ أفنيها تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ ///// تجرعتُ سموماً منْ أفاعيها وشرعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً ً ///// تعبدتُ بها وحياً وراعيها صلبني الشوقُ في فجرِ صبابتها ///// على أعوادِ ناقوسٍ بواديها وحنتْ روحيَّ الولهى لمقدمها ///// متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها ستنبجسُ مياهُ العهدِ من قِممٍ ///// ونشربُها كخمرٍ من معانيها نرتِلُها زماناً كُنَّا أطفالاً ///// عجيناً فوقهُ الصُلبانُ نبكيها لعقنا دمنَّا ،الشُهداءُ مابرحوا ///// وقافلةً تتابعُ سيرها ليها وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ ///// سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها تلوحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ ///// وأبقى أنشدُّ عُشقاً تلاقيها فنونُ الروضِ ماهبتْ نسائمهُ ///// ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها حلمتُ أنها العشرونَ تلبَسُني ///// فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً ///// وكمْ أشقتني في الفجرِ شواديها؟ سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً ً ///// فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ ///// وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها ///// وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ ِ وأفديها سابقى في دفاترِعُشقِها صباً ///// وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني ///// وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها ///// عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها هي عشتارُ في نفسي تُصالِحُني ///// وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها هي الشُهداءُ للحقِ إذا انتقلوا ///// وأرجعوا شمعةَ الروح ِ لباريها هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ ///// متى يافجر ُتُشرقْ في دياجيها *** اسحق قومي شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا Sam11@hotmail.de
9/8/2007م شتاتلون | |
|